JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

محمد يسرق سورة مريم من أشعار أمية بن أبي الصَلتأمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة

 


محمد يسرق سورة مريم من أشعار أمية بن أبي الصَلتأمية بن عبد الله أبي الصلت بن أبي ربيعة بن عوف الثقفي {? – مات سنة 5 هـ/ 626 م}.


شاعر جاهلي، حكيم، من أهل الطائف.


قدم دمشق قبل الإسلام وكان مطلعاً على الكتب القديمة، يلبس المسوح تعبداً وهو ممن حرموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأوثان في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام. وعاد إلى الطائف فسأل عن خبر محمد، وقدم مكة وسمع منه كلاماً من قرآنه وسألته قريش رأيه:


فهل تتبعه؟


فقال: حتى أنظر في أمره.


ثم خرج إلى الشام وهاجر محمد إلى المدينة وحدثت غزوة بدر وعاد أمية يريد الإسلام لكنه علم أن محمد صلعم وعصابته قد قتلوا في تلك الغزوة ابنا خال (2) له والكثير من سادة قومه فامتنع وأعرض عن الإسلام بعد شكّه بتصرفاته صلعم الإجرامية المافيوية وأقام في الطائف إلى أن مات سنة خمس للهجرة. أخباره كثيرة وشعره من الطبقة الأولى.


وهو أول من جعل في مطالع الكتب باسمك اللهّم (1) ، فكتبتها قريش.


وقد كان حنيفاً كوالده (3)،


يقول د. جواد علي في “المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام” جـ 5 ص 399:


” قد عدّ الأخباريون في زمرة الحنفاء: قس بن ساعدة الإيادي، وزيد بن عمرو إبن النفيل، وأمية بن أبي الصلت، وأرباب بن رئاب، وسويد بن عامر المصطلقي، وأسعد أبو كرب الحميي، ووكيع بن سلمة سيف بن ذي يزن اليمني، وورقة بن نوفل القرشي…”.


ادّعى النبوّة قبل محمد، حيث أورد في شعره الكثير من الأخبار والأساطير التي اقتبسها أو بالأحرى سرقها منه نبي الإسلام ووضعها في قرآنه.


نورد فيما يلي أبياتاً من إحدى قصائده ويذكر فيها قصة السيدة العذراء مريم وفيها بعض التشويه، لكن محمداً أبقى على نفس القصة مع بعض التعديلات من توابل وبهارات والكثير من المغالطات والافتراءات في قرآنه تحت عنوان سورة مريم.


محمد يسرق سورة مريم من أشعار أمية بن أبي الصَلتقمنا بترتيب قصيدة أمية على طريقة قرآن محمد بهدف المقارنة، لاحظ الشبه الكبير بين محمد وأمية سواء في النظم أو المعنى أو الكلمات.


فهل جاء أمية بمثل ما جاء به صلعم من قرآن، أم جاء بأفضل منه، خياران لا ثالث لهما ولك أنت أن تحكم.


لكن السؤال يبقى ما الجديد الذي أتى به رسول الإسلام إذا كان رجل من الجاهلية قد سبقه صلعم بعشرات السنين، قد أخبر نفس القصص التي ذكرها صلعم في قرآنه؟ ألا يصبح تحديه صلعم في البقرة جملة رقم 23 ” وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مّمّا نَزّلْنَا عَلَىَ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مّن مّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَآءَكُم مّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ” مجرد هراء وكلام فارغ ؟


وهذا ماكتبه أمية ابن أبي الصَلت عن مريم


وَفي دينِكُم مِن رَبٍ مَريمَ آيةٌ مُنَبِّئَةٌ بِالعَبدِ عِيسى اِبنِ مَريمِ (1) اَنابَت لِوَجهِ اللَهِ ثُمَّ تَبتَّلَت فَسَّبَحَ عَنها لَومةَ المُتَلَوِّمِ (2) فَلا هِيَ هَّمَت بالنِكاحِ وَلا دَنَت إِلى بَشرٍ مِنها بِفَرجٍ وَلا فَمِ (3) ولَطَّت حِجابَ البَيتِ مِن دُونِ أَهلِها تغَيَّبُ عَنهُم في صَحاريِّ رِمرِمِ (4) يَحارُ بِها السارِي إِذا جَنَّ لَيلُهُ ولَيسَ وإِن كانَ النَهارُ بِمُعلَمِ (5) تَدّلى عَليها بَعدَ ما نَامَ أَهلُها رَسولٌ فَلم يَحصَر ولَم يَتَرَمرَمِ (6) فَقالَ أَلا لا تَجزَعي وتُكذِّبي مَلائِكَةً مِن رَبِ عادٍ وجُرهُمِ (7) أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ بابنَمِ (8) فَقالت لَهُ أَنّى يَكونُ ولَم أَكُن بَغيّاً ولا حُبلى ولا ذاتَ قَيّمِ (9) أَأُحرَجُ بالرَحمنِ إِن كُنتَ مُسلِماً كَلامِيَ فاقعُد ما بَدا لَكَ أَو قُمِ (10) فَسَبَّحَ ثُمَّ اغتَرَّها فالتَقَت بِهِ غُلاماً سَوِيَّ الخَلقِ لَيسَ بِتَوأَمِ (11) بِنَفخَتِهِ في الصَدرِ مِن جَيبِ دِرعها وما يَصرِمِ الرَحمَنُ مِلأَمرِ يُصرَمِ (12) فَلمّا أَتَمَتَّهُ وجاءَت لِوضعِهِ فآوى لَهُم مِن لَومِهم والتَنَدُّمِ (13) وَقالَ لَها مَن حَولَها جِئتِ مُنكَراً فَحَقٌّ بأَن تُلحَي عَلَيهِ وتُرجَمي (14) فَأَدرَكَها مِن ربّها ثُمَّ رَحمَةً بِصِدقِ حَديثٍ مِن نَبيٍّ مُكَلَّمِ (15) أَنيبي وأَعطي ما سُئِلتِ فاِنَّني رَسولٌ مِن الرَحمنِ يَأتِيكِ بابنَمِ (16) وأُرسِلتُ لَم أُرسَل غَويّاً ولَم أَكُن شَقيّاً ولَم أُبعَث بِفُحشٍ وَمَأثَمِ (17) …


وسرقها منه محمد بن عبدالله فقال فى سورة مريم


كهيعص (1) … وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آَيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) …


_____________________________________________________


(1) راجع السيرة النبوية للإمام أبي الفداء إسماعيل بن كثير، الجزء الاول:…ذكر السهيلى في كتابه (التعريف والاعلام) أن أمية بن أبى الصلت أول من قال (باسمك اللهم) وذكر عند ذلك قصة غريبة. وهو أنهم خرجوا في جماعة من قريش في سفر ، فيهم حرب بن أمية والد أبى سفيان. قال: فمروا في مسيرهم بحية فقتلوها، فلما أمسوا جاءتهم امرأة من الجان فعاتبتهم في قتل تلك الحية، ومعها قضيب فضربت به الارض ضربة نفرت الابل عن آخرها، فذهبت وشردت كل مذهب، وقاموا فلم يزالوا في طلبها حتى ردوها، فلما اجتمعوا جاءتهم أيضا فضربت الارض بقضيبها فنفرت الابل فذهبوا في طلبها، فلما أعياهم ذلك قالوا: والله هل عندك لما نحن فيه من مخرج؟ فقال: لا والله، ولكن سأنظر في ذلك. قال: فساروا في تلك المحلة لعلهم يجدون أحدا يسألونه عما قد حل بهم من العناء، إذا نار تلوح على بعد، فجاءوها فإذا شيخ على باب خيمة يوقد نارا، وإذا هو من الجان في غاية الضآلة والدمامة، فسلموا عليه فسألهم عما هم فيه، فقال: إذا جاءتكم فقل باسمك اللهم. فإنها تهرب، فلما اجتمعوا وجاءتهم الثالثة أو الرابعة قال في وجهها أمية: باسمك اللهم.

(2) قال أمية في رثاء قومه وهجاء من قتلهم (محمد وأعوانه) في قصيدة طويلة:


لاّ بَكَيتَ عَلى الكِرا***مِ بَني الكِرامِ أولي المَمادِح


خَذَلتَهُمُ فِئَةٌ وَهُم***يَحمونَ عَوراتِ الفَضائِح


الضارِبينَ التَقدُمِي***يَّةَ بِالمُهَنَّدَةِ الصَفائِح


لِلَهِ دُرُّ بَني عَلِيٍّ***أَيِّمٍ مِنهُم وَناكِح


إِن لَم يُغيروا غارَةً***شَعواءَ تُجحِرُ كُلَّ نابح


وَيُلاقِ قِرنٌ قِرنَهُ***مَشيَ المُصافِحِ لِلمُصافِح


بِزُهاءِ أَلفٍ ثُمَّ أَل***فٍ بَينَ ذي بَدَنٍ وَرامِح


(3) يذكر كتاب “أخبار مكة وما جاء فيها من الأثار” للأزرقي قول أبو الصلت الثقفي والد أمية (وكان جاهلي) في أخبار الفيل:


إن آيات ربـنـــــــــــــــا بـينات***ما يماري فيهن إلا كـفـور


حبس الفيل بالمعمس حتى***ظل يحبو كأنــــــه معقور

author-img

Brother karim

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة